Minggu, 08 Desember 2013

سند القرآن الكريم برواية حفص عن قراءة عاصم من طريق عبيد الله بن الصبّاح



بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله الذي جعل القرآن كلامه ويسّره، وسهّل نشره لمن رامه وقدّره، ووفق لتلاوته من اختاره وبصرّه، فطوبى لمن يتلو كتاب الله حقّ تلاوته، ويواظب آنآء الليل وأطراف النهار على دراسته. وأشهد أن لآ إله إلاّ الله وحده لا شريك له، شهادة معتقد ومقربها بأنّها للنجاة مقرره، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله القائل : إن الماهر بالقرآن  مع السفرة الكرام البررة، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه، الذين جمعوا القرآن في صدورهم السليمة وصحفهم المطهّرة، وسلم وشرف وكرم ورضي الله عن أئمة القراءة المطهرة، الذين كلّ منهم تجرّد لكتاب الله فجوّده وحرّره، ورتله كما أنزل وعمل به وتدبّره، ورحم الله  السادة المشايخ وأثابهم أجمعين، وجمع بيننا وبينهم في دار كرامته عليّين. آمين يا مجيب السآئلين. 

أما بعد، فقال أذلّ وأحقر الورى من كان وزره ملاء الثرى عبد الحميد بن عبد القادر بن محمد منوِّر غفر الله له ولوالديه وجميع مشايخه. قد قرأت القرآن الكريم من أوّله إلى آخره ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم من طريق عبيد الله بن الصبَّاح على أخي الكبير الكياهي الحاج محمد نجيب بن عبد القادر، وقرأ بها على الكياهي الحاج أحمد بن محمد منوِّر، وقرأ بها على أخيه الكبير الكياهي الحاج عبد القادر منوِّر، وقرأ الكياهي الحاج عبد القادر على أبيه الشيخ المقرئ الكياهي الحاج محمد منوِّر بن عبد الله الرشاد بن حسن بصري الكرابيائي الجوكجاوي.
(ح) وقرأ بها أيضا محمد نجيب بن عبد القادر على الشيخ المقرئ الكياهي الحاج محمد أرواني أمين القدسي، وقرأ بها على الشيخ المقرئ الكياهي الحاج محمد منوِّر بن عبد الله الرشاد بن حسن بصري الكرابيائي.
(ح) وقرأت بها أيضا على الكياهي الحاج مفيد مسعود، وقرأ على الكياهي الحاج عبد القادر، وقرأ هو على أبيه الشيخ المقرئ الكياهي الحاج محمد منوِّر بن عبد الله الرشاد بن حسن بصري.
(ح) وقرأ أيضا الكياهي الحاج مفيد مسعود على الكياهي الحاج منتهى أشعري الوناصبوي، وقرأ هو على الشيخ المقرئ الكياهي الحاج محمد منوِّر بن عبد الله الرشاد بن حسن بصري الكرابيائي.
وقرأ الشيخ المقرئ قدوة القراء الحاج محمد منوِّر بن عبد الله الرشاد بن حسن بصري الكرابيائي الجوكجاوي على الشيخ المقرئ عبد الكريم بن الحاج عمر البدري المكي، وقرأ عبد الكريم على عبد الرحمن الأزميري، وقرأ هو على الشيخ العلامة حجازي، وقرأ على الشيخ عليّ بن سليمان المنصوري، وقرأ على الشيخ سلطان المزَّاحي، وقرأ على الشيخ العلامة سيف الدين بن عطاء الله الفضالي، وقرأ على الشيخ شحاذة اليمني، وقرأ على الشيخ  ناصر الدين الطبلاوي،  وقرأ على شيخ الإسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري الشافعي، ولد زكريا الأنصاري سنة 825 من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوفي سنة 925هـ ، وقرأ على الشيخ الإمام أحمد الأسيوطي، وقرأ على الإمام الحافظ أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي الشافعي الشهير بابن الجزري. ولد ابن الجزري بدمشق ليلة السبت في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة 751 هـ ، ونشأ بها وأتمّ حفظ القرآن الكريم في الرابعة عشر من عمره وهو من بعض تلاميذ الإمام تاج الدين السبكي وتوفي ابن الجزري سنة 833 هـ ، وله مؤلفات كثيرة، منها النشر في القراءات العشر ومنجد المقرئين والتمهيد في التجويد وغيرها من الكتب المشهورة في القراءات.
وقرأ ابن الجزري على الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الخالق المصري الشافعي المعروف بالصائغ، وقرأ على الإمام أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى المصري الشافعي، وقرأ على الإمام أبي محمد قاسم بن فيره ابن أبي القاسم خلف بن أحمد الشاطبي، توفي الشاطبي في 28 جمادى الأخرة سنة 590 هـ بالقاهرة، وهو مؤلف نظم حرز الأماني ووجه التهاني، وقرأ الشاطبي على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل، وقرأ ابن هذيل على الإمام أبي داود سليمان بن نجاح الأندلسي، وقرأ على الشيخ الإمام الحافظ أبي عمرو عثمان الداني، صاحب التيسير في القراءات السبع وتوفي الداني منتصف شوال 444 هـ بدانية من الأندلس رحمه الله.
وقرأ عثمان الداني على الإمام المقرئ أبي الحسن طاهر بن غلبون، وقرأ هو على الإمام أبي العبّاس أحمد بن سهل بن الفيروزاني الأشناني توفي الأشناني سنة سبع وثلاثمائة، وقرأ الأشناني على الشيخ الإمام أبي محمد عبيد الله بن الصبّاح بن صبيح النهشلي الكوفي ثم البغدادي وتوفي عبيد الله بن الصبّاح سنة 235 من الهجرة وكان مقرئا ضابطا صالحا، قال الداني هو من أجل أصحاب حفص وأضبطهم، وقال الأشناني قرأت عليه فكان ما علمته من الورعين المتقين، وقرأ هو على أبي عمر حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي الغاضري البزار وتوفي حفص سنة 180 هـ ومولده سنة تسعين هـ ، وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءته، وكان ربيب عاصم ابن زوجته، قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة التي رويت من قراءة عاصم رواية حفص، وقال ابن المنادي كان أقرأ الناس دهرا، قال الحافظ الذهبي أما في القراءات فثقة ثبت ضابط بخلافه في الحديث.
وقرأ الإمام حفص بن سليمان على إمام الكوفة وقارئها أبي بكر عاصم بن أبي النجود بن بهدلة الأسدي مولاهم الكوفي وتوفي عاصم سنة سبع وعشرين ومائة من الهجرة النبوية، وكان عاصم هو الإمام الذي انتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي، جلس موضعه ورحل الناس إليه للقراءة، وكان قد جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد، وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن قال أبو بكر بن عياش لا أحصى ما سمعت أبا الإسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحدا أقرأ للقرآن من عاصم، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن عاصم فقال رجل صالح خير، وقال ابن عياش دخلت على عاصم وقد احتضر فجعل يردّد هذه الأية يحققها حتى كأنه في الصلاة: ثم ردّوا إلى الله مولاهم الحق.
وقرأ الإمام عاصم على الإمام عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمى الضرير، وقرأ عاصم أيضا على أبي مريم زرّ بن حبيش بن حباشة الأسدي، وعلى أبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني، وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقرأ السلمي أيضا على أبَيّ بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما، وقرأ السلمي وزرّ أيضا على عثمان بن عفاّن وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، وقرأ عبد الله بن مسهود وعثمان بن عفّان وعليّ بن أبي طالب وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم، الذين هم من الصحابة المشهورين بالإقراء وقراءة القرآن على أفصح العرب والعجم وأفصح من نطق بالضاد سيد الأنبيآء والمرسلين سيّد الأولين والآخرين صاحب الشفاعة العظمى غدا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، الذي أيَّده الله بالقرآن أفضل المعجزة إلى آخر الزمان سيدنا ومولانا وحبيبنا وقرّة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح الأمين جبريل عليه السلام عن اللوح المحفوظ عن الله عزّ وجلّ سبحانه وتعالى ولم يزل قائلا عليما وهو أحسن وأصدق القائلين.
فهذه سلسلة مشايخنا الكرام في قراءة القرآن الكريم برواية حفص عن قراءة عاصم من طريق عبيد الله بن الصبّاح غفر الله لهم ونفعنا بهم وبعلومهم وبأسرارهم متصلة ومسلسلة منهم إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.







كرابياك جوكجاكرتا ليلة الجمعة المباركة
88 رجب 1408 هـ  الموافق 25 فيبرواري 1988 م
كتبها الفقير عبد الحميد بن عبد القادر بن محمد منوِّر الكرابيائي

Tidak ada komentar:

Posting Komentar