بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله الذي
جعل القرآن كلامه ويسّره، وسهّل نشره لمن رامه وقدّره، ووفق لتلاوته من اختاره
وبصرّه، فطوبى لمن يتلو كتاب الله حقّ تلاوته، ويواظب آنآء الليل وأطراف النهار
على دراسته. وأشهد أن لآ إله إلاّ الله وحده لا شريك له، شهادة معتقد ومقربها
بأنّها للنجاة مقرره، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله القائل : إن الماهر
بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، صلّى
الله عليه وعلى آله وصحبه، الذين جمعوا القرآن في صدورهم السليمة وصحفهم المطهّرة،
وسلم وشرف وكرم ورضي الله عن أئمة القراءة المطهرة، الذين كلّ منهم تجرّد لكتاب
الله فجوّده وحرّره، ورتله كما أنزل وعمل به وتدبّره، ورحم الله السادة المشايخ وأثابهم أجمعين، وجمع بيننا
وبينهم في دار كرامته عليّين. آمين يا مجيب السآئلين.